انتشرت الألعاب الالكترونية مؤخراً بشكل كبير جداً وأصبح من الرائح العثور على محترفي ألعاب فيديو على مختلف المنصات. لا يبدو هذا الازدهار بمحض الصدفة، وليس وليد الوقت هذا، حيث وجدت العديد من العوامل التي دفعت الألعاب الالكترونية إلى مختلف مواقع الألعاب ومواقع المراهنات الرياضية ومصدر ربحي للعديد من الشركات المطورة.
على الرغم من الانتشار الواسع لهذه الألعاب من عام 2020 حيث لزم العديد من الناس منازلهم حول العالم، وأصبحت الألعاب وسيلة ترفيه إضافة إلى وسيلة كسب عائد مادي. فبالنظر إلى تاريخ ازدهار هذه الصناعة، يوجد تاريخ ليس بالقليل يمكن أن نلقي نظرة عليه.
تاريخ تطور الألعاب الالكترونية
ارتبطت الألعاب الالكترونية بالتكنولوجيا بشكل عام، وبتطور الأحداث العالمية وتطور التقنية المالية ونمو مواقع المراهنات الرياضية وتطور الأجهزة المشغّلة للألعاب وتطور الانترنت عموماً وسهولة الوصول إليه. كل هذه العوامل قادت الألعاب الالكترونية للتواجد أكثر من 4 عقود من الزمن إلى يومنا هذا حيث تقدّر قيمة القطاع بأكثر من 1.3 مليار دولار في عام 2022 ومن المتوقع نموه إلى أكثر من 1.8 مليار دولار في عام 2025.
حقبة الثمانينات
بدأت الألعاب الالكترونية بالانتشار منذ الزمن القديم، فبعد قيام جامعة سانفورد في الولايات المتحدة ببدء منافسة داخلية، شهد العام 1980 على أول مسابقة ألعاب الكترونية تسمى مسابقة غزاة الفضاء والتي أقامتها شركة أتاري في لوس أنجلوس والتي ضمت حوالي عشرة آلاف مشترك.
يتفق العديد كون هذه المسابقة أول مسابقة ألعاب شاملة التي تُعرف اليوم وبداية سلسلة طويلة للألعاب الالكترونية التي نشهدها اليوم بحضور متزايد وجوائز أكبر.
الألفية الثانية
منذ بداية عام 2000، شهد التكنولوجيا نهضة كبيرة، حيث ازدهرت أجهزة الحواسيب وتعددت الألعاب التي يمكن ممارستها. كما تطورت باقي قطاعات التسلية المرتبطة بها مثل المراهنات الرياضية ومنصات الفيديو الانترنت ومواقع الألعاب التي ضمت عدد كبير من ألعاب الفيديو التي يمارسها العديد.
كما شهد هذا القرن وجود دوري اللاعبين الافتراضيين المحترفين في الولايات المتحدة الذي بدأ أول بطولة في عام 2005، ولا يزال حتى يومنا هذا يُجري العديد من المسابقات الالكترونية في ألعاب واسعة الشهرة مثل كاونتر سترايك وكوايك.
ما بعد 2010
في هذه الحقبة التي لا تزال تمتد حتى يومنا هذا وُجدت العديد من منصات اللعب والبث المباشر مثل يوتيوب وتويتش بالإضافة إلى تعدد منصات اللعب والمراهنات الرياضية التي تقدمها العديد من مواقع القمار بغرض التسلية والربح.
من الممكن الآن الولوج إلى أي منصة بث مباشر مثل يوتيوب أو تويتش ومشاهدة عدد هائل من ممارسي الألعاب الالكترونية، ومنهم من يقضي ساعات على اللعبة باعتبارها مصدر مالي كالوظيفة اليومية تماماً. إضافة إلى ذلك يوجد العديد من يتابع هذه الألعاب الالكترونية بغرض المراهنة على اللاعب أو الفريق المفضل، وتقديم التوقعات والربح في حالة حدوث هذه التوقعات.
بذلك، تعتبر الألعاب الالكترونية بتطور مسابقاتها ومنصاتها وجوائزها امتداداً لسلسة طويلة نشأت عام 1972 وأخذت بالتطور منذ 1980 حتى يومنا هذا آخذة معها تطور اقتصادي ومالي أصبح يقدّر بالمليارات من الدولارات.